هزيمة نكراء
قررت يوم أمس الأحد الذهاب إلى ملعب محمد الخامس لمتابعة المقابلة الملتهبة بين الرجاء والجيش الملكي. بهذا وددت إحياء حب دفين للنسور الخضر.
امتلأ الملعب عن آخره قبل بداية المقابلة بأكثر من ساعتين. كانت حرارة تشجيعات الجماهير بنفس حرارة الجو، بل أكثر. بقدر ما راقتني الاحتفالية التي سبقت اللقاء، بقدر ما صدمتني التصرفات المنحطة لكثير من المشجعين لهذا الفريق وداك : السباب النبي، الكلمات الساقطة، الكراهية القصوى للآخر...
يحدث هذا في وقت كان يوجد آباء برفقة أبتائهم وبناتهم لمتابعة اللقاء...
حتى قبل الوصول إلى الملعب، رأيت أسرابا من الرجاويين يمتطون سطح حافلات قادمة من الأحياء البيضاوية الهامشية. أين هو نبل الأخلاق الرياضية من كل هذا؟
الأدهى والأمر هو ما عايشته بعد انتهاء اللقاء الذي عرف اندحار الرجاء : كراسي تكسر، لاعبون يشتون بكلمات نابية، تدافع همجي قصد التسابق للخروج....
بقليل من سوء الحظ كنا سنعيش كارثة عظمى.
وحتى تكتمل المصيبة، في طريق العودة، لم تفلت جل الحافلات من عمليا ت التخريب الشامل:
نوافذ تصبح هشيما، كراسي تقلع...
هذه هي المعالم الحقيقية للهزيمة النكراء للبيضاء...