لا لتشغيل الأطفال

هنا نراهن تشتغلن كخادمات بيوت. هناك نراهن تعملن في صناعات تقليدية مختلفة. هنالك نراهن منشغلات برعي الغنم، بجمع الحطب...
في بعض الأماكن، إنهم يبيعون لنا مناديل ورقية (كلينكس)، حلويات، علك... إنهم يحملون أيضا أثقالنا، يلمعون أحديتنا، يغسلون زجاج سياراتنا...
في أماكن أخرى عدة، إنهم يعملون في ظلمة محلات النجارة، الجلد، الحدادة، تصليح السيارات...
هؤلاء هن وهم من بين آلاف الأطفال الذين يشتلغون في المغرب. قد نمر بجانب هؤلاء الأطفال ونغض الطرف عنهم. إنهم أطفال ككل الأطفال، مكانهم الطبيعي في المدرسة. لكن، فقرهم وسوء حظهم فقط جعلهم يصبحون أطفالا بدون طفولة.
كم عددهم في المغرب؟
حسب إحصائيات عامة تعود لستة سنوات، عدد العاملين الصغار يصل في المغرب إلى 600 ألف (58 من المائة منهم ذكور). أغلبيتهم يشتغلون في العالم القروي (87 بالمائة) في أنشطة فلاحية وزراعية. الأغلبية الساحقة منهم لا يستفيدون حتى من أجورهم الزهيدة.
في السنوات الأخيرة، حققت إنجازات مهمة في المغرب لحماية هؤلاء الأطفال، خصوصا على المستوى القانوني. أيضا، بفضل التجارب التي قادها برنامج محاربة تشغيل الأطفال بالمغرب التابع للمكتب الدولي للشغل (BIT-IPEC/Maroc)، مبادرات عدة تم القيام بها بطريقة تشاركية بين هذا البرنامج، نقابات، مؤسسات حكومية و غير حكومية.
لكن، تبقى كل المجهودات التي بذلت غير كافية...
لنكسر إذا الصمت ولنتبادل الآراء حول معضلة تشغيل الأطفال التي يعاني منها المغرب.
ما هو رأيكم في خطورة هذه المعضلة؟
ما هي الحلول الممكنة التي تقترحونها للحد من هذه الظاهرة؟
لإبداء آرائكم أو التعليق على آراء الآخرين، ندعوكم لتسجيل أنفسكم على هذه الصفحة  Tanmia.ma. النقاش سيغنى بتدخلاتكم.
شكرا للجميع

محمد زينبي